منتديات الامين مقرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات تعليمية تثقيفية بالدرجة الاولى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جابر بن عبد الله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
maths19200

maths19200


عدد المساهمات : 107
تاريخ التسجيل : 12/12/2010
العمر : 32

جابر بن عبد الله Empty
مُساهمةموضوع: جابر بن عبد الله   جابر بن عبد الله Emptyالأربعاء أكتوبر 05, 2011 7:49 pm

][^°¤§][ جابر بن عبدالله أشهر رواة الحديث ][§¤°^][
هو أبو عبدالله جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة الخزرجي
الأنصاري ، صحابي أسلم صغيرا ، وشهد بيعة العقبة الثانية مع السبعين
أنصاريا ، وكان أصغر المبايعين سنا ، من أهل بيعة الرضوان ، وكان
آخر من شهد ليلة العقبة الثانية موتا ، وكان والده من النقباء البدريين ، استشهد
يوم أحد وأحياه الله تعالى ، وكلمه كفاحا وقد انكشف عنه قبره إذ
أجرى معاوية رضي الله عنه عينا عند قبور شهداء أحد ، فبادر جابر إلى
أبيه رضي الله عنهما بعد دهر ، فوجده طريا لم يبل .
][^°¤§][ إسلامه ][§¤°^][
مضى الركب يحث الخطى من يثرب إلى مكة تحدوه الأشواق و يدفعه
الحنين فلقد كان على موعد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , و كان
كل من في الركب يتلهف شوقا إلى تلك اللحظة التي يسعد فيها بلقاء النبي
صلى الله عليه وسلم ووضع يده في يده ليبايعه على السمع والطاعة ،
و يعاهده على التأييد والنصر ، و كان في الركب شيخ من وجوه القوم
أردف ورائه غلامه الصغير الوحيد , و خلف في يثرب تسع بنات , إذ
لم يكن له صبي غيره ، ولقد كان الشيخ حريصا أشد الحرص على أن يشهد
غلامه الصغير البيعه ، وألا يفوته ذلك اليوم من أيام الله ، أما ذلك الشيخ
فهو عبدالله بن عمرو الخزرجي الأنصاري ، و أما غلامه فهو جابر بن
عبدالله الأنصاري رضي الله عنهما ، فأشرق الإيمان في فؤاد جابر بن
عبدالله رضي الله عنه وهو صغير غض فأضاء كل جانب من جوانبه ،
و مس الإسلام قلبه الصغير كما تمس قطرات الندى أكمام الزهر فتفتحها ,
و توثقت صلاته بالرسول صلى الله عليه وسلم منذ نعومة أظفاره .

][^°¤§][ علمه وفقهه ][§¤°^][
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبارا وأحاديث كثيرة ، وكان
من فقهاء الصحابة ، وكانت له حلقة في المسجد النبوي يؤخذ عنه العلم
فيها كما تؤخذ منه الفتاوى.
فقد تتلمذ على يدي نبي الهدى والرحمة , لما وفد صلى الله عليه وسلم
على المدينة مهاجرا فكان من أنجب من أخرجتهم المدرسة المحمدية للناس
حفظا لكتاب الله ، وفقها في دين الله ، ورواية لحديث رسول الله صلى الله
عليه وسلم ، وحسبنا أن نعلم أن مسند جابر بن عبدالله رضي الله عنه
يضم بين دفتيه ألفا و خمسمائة و أربعين حديثا ، حفظها التلميذ النجيب ,
ورواها للمسلمين عن نبيهم صلى الله عليه وسلم ، واتفق له الشيخان على
ثمانية وخمسين حديثا ، وانفرد له البخاري بستة وعشرين حديثا ، ومسلم
بمائة وستة وعشرين حديثا .
ومما رواه قوله رضي الله عنه :
( قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية :
" أنتم اليوم خير أهل الأرض "
وكنا ألفا وأربع مائة )
وقال رضي الله عنه :
( عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا لا أعقل ، فتوضأ وصب
علي من وضوئه فعقلت )
][^°¤§][ جهاد وكرامات ][§¤°^][
شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة ولكنه لم
يشهد عنه بدرا ولا أُحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأنه
كان صغيرا من جهة ، ولأن أباه كان يأمره بالبقاء مع إخوته التسع
من جهة أخرى , ذلك لأنه لم يكن لهن أحد سواه يقوم على أمرهن ،
وحدث جابر رضي الله عنه عن أحد فقال :
( لما كانت تلك الليلة التي سبقت أُحدا دعاني أبي و قال :
إني لا أراني إلا مقتولا مع أول من يقتل من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه وسلم , و إني والله ما أدع أحدا أعز علي منك بعد رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، و إن علي دينا , فأقض ديني ، وارحم أخواتك ،
واستوص بهن خيرا.
فلما أصبحنا كان أبي أول قتيل قُتل في أحد)
فلما دفنته أتيت النبي عليه الصلاة والسلام , فقلت :
يا رسول الله إن أبي ترك دينا عليه ، وليس عندي ما أفيه به إلا ما يخرجه
ثمر نخيله , ولو عمدت إلى وفاء دينه من ذلك لما أديته في سنين ، ولا
مال لأخواتي أنفق عليهن منه غير هذا.
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم , و مضى معي إلى بيدر تمرنا
و قال لي :
" أدع غرماء أبيك " , فدعوتهم.
فما زال يكيل لهم منه حتى أدى الله عن أبي دينه كله من تمر تلك السنة ،
ثم نظرت إلى البيدر فوجدته كما هو ، كأنه لم تنقص منه تمرة واحدة )
ثم تزوج جابر رضي الله عنه امرأة تحسن الإشراف على أخواته .
و منذ توفي والد جابر لم تفته غزوة واحده مع الرسول صلى الله عليه
وسلم ، ولقد كانت له في كل غزوة حادثة تروى و تحفظ ، وهذه إحدى
حوادثه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم التي رواها قائلا :
( كنا يوم الخندق نحفر , فعرضت لنا صخرة شديدة عجزنا عن تحطيمها ,
فجئنا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقلنا :
يا نبي الله لقد وقفت في سبيلنا صخرة صلدة , ولم تفعل معاولنا فيها شيئا ،
فقال صلى الله عليه وسلم : " دعوها فإني نازل إليها "
ثم قام , و كان بطنه معصوبا بحجر من شدة الجوع ، ذلك لأننا كنا أمضينا
أياما ثلاثة لم نذق خلالها طعاما , فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول ,
وضرب الصخرة فغدت كثيبا مهيلا.
عند ذلك إزداد أساي على ما أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم من الجوع ,
فاتجهت إليه وقلت :
أتأذن لي يا رسول الله بالمضي إلى بيتي ؟
فقال : " امض "
فلما بلغت البيت قلت لامرأتي : لقد رأيت برسول الله من مرارة الجوع ما
لا يصبر عليه أحد من البشر , فهل عندك من شيء ؟
قالت : عندي قليل من الشعير , وشاة صغيرة , فقمت إلى الشاة فذبحتها
و قطعتها , و جعلتها في القدر , و أخذت الشعير فطحنته و دفعته إلى امرأتي ,
فعجنته فلما وجدت أن اللحم كاد ينضج ، وأن العجين قد لان , و أوشك أن
يختمر ، مضيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , و قلت له :
قليل من الطعام صنعناه لك يا نبي الله ، فقم أنت ورجل أو رجلان معك .
فقال : " كم هو ؟ "
فوصفته له ، فلما علم النبي صلى الله عليه وسلم بمقدار الطعام قال :
" يا أهل الخندق إن جابرا قد صنع لكم طعاما فهلموا إليه "
ثم التفت إلي وقال :
" امض إلى زوجتك وقل لها :
لا تُنزلي قِدرك , ولا تخبزي عجينك حتى أجيء "
فمضيت إلى البيت ، وقد ركبني من الهم والحياء ما لا يعلمه إلا الله ،
وجعلت أقول :
أيجيئنا أهل الخندق على صاع من شعير ، و شاة صغيرة ؟
ثم دخلت على امرأتي و قلت : ويحك , لقد افتضحت ، فرسول الله صلى الله
عليه وسلم سيأتينا بأهل الخندق أجمعين.
فقالت : هل سألك : كم طعامك ؟
قلت : نعم.
فقالت : سَر عن نفسك , فالله ورسوله أعلم , فكشفت عني غما شديدا بمقالتها
تلك ، وماهو إلا قليل حتى أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعه
الأنصار والمهاجرون , فقال لهم :
" ادخلوا , ولا تزدحموا "
ثم قال لامرأتي :
" هات خابزة فلتخبز معك ، واغرفي من قدرك ، ولا تنزليها عن الموقد "
ثم طفق يكسر الخبز , ويجعل عليه اللحم , و يقربه إلى أصحابه ، و هم
يأكلون ، حتى شبعوا جميعا .
ثم أردف جابر قائلا :
أقسم بالله إنهم انفضوا عن الطعام و إن قدرنا لتفور ممتلئة كما هي ، وإن
عجيننا ليخبز كما هو ، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لامرأتي :
" كلي ، واهدي "
فأكلت , وجعلت تهدي طوال ذلك اليوم كله .
][^°¤§][ القدوة لجيش بأكمله ][§¤°^][
لقد ظل جابر بن عبدالله الأنصاري رضي الله عنه مصدر إشعاع وهداية
للمسلمين دهرا طويلا , حيث مد الله في أجله حتى أوشك أن يبلغ من العمر
قرنا من الزمان ، ولقد خرج ذات سنة إلى بلاد الروم غازيا في سبيل الله ،
وكان الجيش بقيادة مالك بن عبدالله الخثعمي رضي الله عنه ، وكان مالك
رضي الله عنه يطوف بجنوده وهم منطلقون ليقف على أحوالهم , ويشد من
أزرهم , و يولي كبارهم ما يستحقونه من عناية و رعاية فمر بجابر بن
عبدالله , فوجده ماشيا ، ومعه بغل له يمسك بزمامه , ويقوده ، فقال له :
ما بك يا أبا عبد الله لم لا تركب وقد يسر الله لك ظهرا يحملك عليه ؟
فقال رضي الله عنه :
( إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار "
فتركه مالك رضي الله عنه و مضى حتى غدا في مقدمة الجيش ، ثم التفت
إليه وناداه بأعلى صوته , وقال :
يا أبا عبد الله , مالك لا تركب بغلك , وهو في حوزتك ؟
فعرف جابر رضي الله عنه قصده , و أجابه بصوت عال وقال :
( لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار " )
فتواثب الناس عن دوابهم ، و كل منهم يريد أن يفوز بهذا الأجر ، فما
رُئي جيش أكثر مشاة من ذلك الجيش .
][^°¤§][ فضله ][§¤°^][
هنيئا له رضي الله عنه وأرضاه فقد بايع الرسول صلى الله عليه وسلم
وهو طفلا لم يبلغ الحلم ، وتتلمذ على يديه منذ نعومة أظفاره ، وروى حديثه
فتناقلته عنه الرواة ، وجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو شاب
موفور الشباب ، وغبر قدميه في سبيل الله وهو شيخ طاعن في السن.
][^°¤§][ وفاته ][§¤°^][
عاش رضي الله عنه طويلا ، وكف بصره في آخر عمره ، وتوفي بالمدينة
عن أربع وتسعين سنة ، وهو آخر من شهد بيعة العقبة موتا ، وقيل إنه آخر
من مات بالمدينة من الصحابة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
جابر بن عبد الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ♥♦البكاء من خشية الله ♦♥
» تفسير كلام الله عز وجل
» ادعية للشفاء باذن الله
» هل يغفر الله تبارك وتعالى كبائر الذنوب؟
» قصة جذع الشجرة الذي حنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الامين مقرة :: منتدى الأحاديث النبوية-
انتقل الى: